الحمدلله أخيرا أديت مهمتي كمحكمة مسابقة المناظرة باللغة العربية بين طلبة البكالوريوس من أربع مناطق في الأردن. فرصة حلوة ومتعبة أيضا. واستفدت شيئا جديدا اليوم هو بالممارسة نتقن اللغة. العبارة عادية ومألوفة في الأذهان ولكن يمكن تفسيرها بتعريفات شتى.
من بين جميع المتناظرين هناك متناظرة طالبة ملايوية جذبت انتباهي. لغتها فعلا مميزة ومتميزة عن بقية المتناظرين. لا تقع في الأخطاء اللغوية كثيرا أو ممكن أقول لغتها سليمة من الأخطاء بالرغم على كلمات متقطعة في بداية الإلقاء، ولكنها تبدي الثقة بالنفس وبلغتها العربية! ولا أرى ملامح الضغوط تظهر في وجهها في أثناء الكلام، بل هي مرتاحة بحالها ولا تخطئ في استخدام الإفراد والتثنية والجمع أو تغيير الضمائر كما يقع أغلب الماليزيين عند المحادثة بالعربية.
من بين جميع المتناظرين هناك متناظرة طالبة ملايوية جذبت انتباهي. لغتها فعلا مميزة ومتميزة عن بقية المتناظرين. لا تقع في الأخطاء اللغوية كثيرا أو ممكن أقول لغتها سليمة من الأخطاء بالرغم على كلمات متقطعة في بداية الإلقاء، ولكنها تبدي الثقة بالنفس وبلغتها العربية! ولا أرى ملامح الضغوط تظهر في وجهها في أثناء الكلام، بل هي مرتاحة بحالها ولا تخطئ في استخدام الإفراد والتثنية والجمع أو تغيير الضمائر كما يقع أغلب الماليزيين عند المحادثة بالعربية.
في نهاية الجلسة بعد إعلان النتيجة (وهو دوري أنا) عندما يأتي فريقها إلينا الحكام، هنأتها بمبارك وقلت لها أنت ممتازة، وتعرفنا عليها تعرفا بسيطا، وهي ولدت في باكستان وترعرعت في اليمن لمدة زمنية معينة وعائلتها تحدثوها باللغة العربية في البيت.هذا ما يعجبني كثيرا. ماشاء الله عليها ليس كل إنسان محظوظا أن يولد خارج الدولة ويعيش في البلد العربي ويتمكن من اللغة العربية! أنا فعلا أغار منها خاصة لغتها السليمة. كان كلامها أفضل بكثير مني وحتى أفضل من بعض معلمي اللغة العربية في ماليزيا للأسف.
أكيد الناس سيدعون أنها متمكنة من اللغة لأنها مكثت في اليمن، ولكن كم واحدا منا يدرس في الدول العربية ويعيش فيها أكثر من ثلاث سنوات وحديثه يماثل العرب المتحدث الأصلي أو على الأقل لا يخطئ في استخدام اللغة نحويا وأسلوبيا؟ ليس بكثير بل نادر جدا. وظننت أن مفتاح نجاحها في إتقان اللغة العربية هو ممارستها عند أهلها في البيت. وذلك لإن الحديث في الجامعة مع العرب لا يساعدنا كثيرا في تنمية اللغة ولكن حياة المدرسة طبعا تفيد الأطفال في اكتسابها وإتقانها.
هيا يا محبي اللغة العربية ويا من له الرغبة في تحسينها، اذكروا أن اللغة العربية لا تكتسب تلقائيا ولكنها تحتاج إلى تمرينات وتدريبات مستمرة.
بالتوفيق والنجاح يا سلوى!
مشهد من الجلسة..
No comments:
Post a Comment
شكرا على تعليقاتك